أسباب فشل المشروعات الصغيرة والمتوسطة
سوف اتناول في هذه المقالة موضوع في غاية الأهمية وهو أسباب فشل المشروعات الصغيرة، ومن الضروري لأي مستثمر وقبل البدء بتنفيذ مشروعه الصغير أن يكون على معرفة تامة واطلاع على هذه الأسباب.
فهناك عدد كبير من المشاريع الصغيرة التي تفشل بعد مرور فترة وجيزة من إنشائها، وغالباً ما يتم معرفة الأسباب الكاملة وراء فشلها، والبعض يخطأ بإرجاع فشل المشروع إلى أسباب بعيدة كل البعد عن الواقع.
وفيمايلي شرح لأهم الأسباب التي تؤدي إلى فشل المشاريع الصغيرة:
1 . عدم وضوح أسباب إطلاق المشروع:
عدم وجود أسباب واضحة لإطلاق المشروع، وغياب الشعور والدافع نحو إنجازه يؤدي إلى فشله.
لذلك من الضروري قبل البداية:
- معرفة ما هي الأهداف المرجوة منه.
- وجود القدرة على الوصول لهذه الأهداف.
2 . غياب الخطة:
وجود فكرة واضحة وإيجابية للمشروع لا يكفي لنجاحه ، فلا بد من وجود خطة عمل واضحة ، و أن تكون هذه الخطة معتمدة على معلومات دقيقة.
فلابد أن تتوفر بعض العوامل في خطة العمل وهي :
- وجود أهداف واضحة.
- وجود مصادر التمويل.
- وجود استراتيجية للمبيعات والتسويق.
- وجود تحليل لأوضاع السوق.
- وجود خطة للموارد.
- التوقعات المالية ( توقعات التدفقات النقدية، ومتطلبات رأس المال الثابت والعامل).
3- عدم توفر رأس المال:
- بغياب الخطط الواقعية والتوقعات غير المبنية على بيانات حقيقية حول الإيرادات، فالنتيجة ستكون فشلاً حتمياً للمشروع.
- فبعض رواد الأعمال يضعون خططاً أولية لبداية انطلاق مشروعاتهم، ولكنهم لا يستطيعون ضبط التكلفة اليومية لهذه المشروعات.
- فمن الضروري معرفة أن بعض المشروعات تحتاج لعام أو اثنين لتثبّت أقدامها وطوال هذه المدة يرغبون في الحفاظ على تواجدهم في السوق ودفع أجور العاملين بانتظام، فتعد أول 18 إلى 24 شهراً هي الفترة (هذه الفترة تختلف باختلاف رأسمال المشروع فكلما كان رأس كبير كلما زادت المدة) التي تحدد إن كان المشروع سيكبر وعدد الموظفين سيزداد ليبدأ خطوات النجاح.
4 – عدم كفاية رأس المال الاحتياطي:
فبجانب التخطيط المالي الجيد، لابد من وجود فائض احتياطي لرأس الأموال في حال حدوث تغييرات مفاجئة في السوق، مثل:
- زيادة أسعار بعض المواد أو المرافق .
- أو زيادة رواتب العمال.
- الفشل في تتبع مصادر الدخل:
- أغلب أسباب فشل العديد من الشركات هو الوقوع في فخ الديون، فعدم متابعة مصادر الدخل وسجلات الأرباح يؤدي إلى فشل ذريع لهذه المشاريع.
- (البدء بشكل مبكر في مرحلة التطوير) كما أن البعض يخطئ ويصرف أموالاً طائلة على تأسيس المشروع، على أمل أن يتدفق الأموال في المراحل المتقدمة، ولكن بعد فترة حينما يواجهون واقعاً مغايراً تبدأ الأمور في الانهيار.
- المبالغة في تقدير التدفقات النقدية للمشروع وعدم الدقة في تقدير تكاليفه.
- التوسع السريع:
- قد يبدو لأول وهلة أن النمو السريع أمراً إيجابياً، ولكن التوسع بسرعة دون تخطيط قد يؤدي إلى الانهيار.
- فالعمل على المشروع بصورة بطيئة وثابتة أفضل من التسرع حتى لا يتسبب في الإفلاس.
- فالبداية دائماً تكون عن طريق:
- توفير قاعدة جيدة للزبائن.
- ثم تدفق الأموال.
- ثم اتخاذ إجراءات مدروسة للتطور لخطوة تالية والتي تأتي تلبية لاحتياجات الزبائن ومواكبة متطلبات الإنتاج.
- الفشل الإداري:
أشارت بعض التقارير إلى أنّ الفشل الإداري هو السبب الرئيسي لانهيار المشروعات. ويتجسد الفشل الإداري بـ:
-
- عدم امتلاك أصحاب المشاريع الخبرة الكافية لإدارة مشاريعهم ومعرفة طرق التعامل مع التمويل والشراء والبيع والإنتاج وطرق التعيين……..
- إهمال الأعمال التجارية يمكن أيضاً أن يكون سبب لفشلها، فيجب الحرص على تنظيم وتخطيط ومراقبة جميع أنشطة المشروع، وهذا يشمل دراسة مستمرة لبيانات السوق والزبائن.
- كما أن المدير الناجح هو القادر على خلق بيئة آمنة ومناسبة للعاملين لتشجيعهم على الإنتاج…
- اللجوء إلى الأقارب والمعارف: إن طريقة اختيار فريق العمل سيحدد إذا ما كان سينجح المشروع أم سيفشل. فتوظيف الأصدقاء والأقارب دون مراعاة عامل المهارة والخبرة في مجال عمل المشروع، يعتبر سبباً رئيسياً من أسباب فشل المشاريع الصغيرة.
- سوء اختيار موقع العمل:
إذا كان مكان المشروع يقع في مكان خفي وغير مريح يصعب الوصول إليه وبعيد عن زبائن المشروع في الوقت الذي يتطلب فيه موقع المشروع عكس ذلك، فلا يهم مدى استثنائية المنتج أو الخدمة التي تقدمها ، لأنك تفتقر إلى ميزة خطيرة وهي الظهور.
بعض أصحاب المشاريع الأعمال يفشلون في اختيار موقع مناسب لمشروعهم، ولا يراعون العوامل الآتية:
- أماكن تجمع الزبائن.
- المواصلات وطرق الوصول للمقر.
- حالة وسلامة المباني.
- عدم إنشاء موقع إلكتروني.
- خدمة زبائن سيئة:
- في حل لم يشعر الزبائن بالرضا (مثلاً عدم توفر خدمة ما بعد البيع)، فإن هذه الأمور ستؤدي إلى بداية فشل المشروع.
- فإنشاء أنظمة لتطوير طرق تنفيذ المهام المطلوبة للعاملين لإيجاد أفضل الطرق لخدمة الزبائن أمر ضروري لاستمرار المشروع .
10 منح العملاء امتيازاً إضافياً:
- ترغب المشاريع في بدايتها بالبحث عن زبائن، ومن أجل ذلك قد تمنح هذه المشاريع امتيازات هائلة لإقناع الزبائن باستخدام المنتج الخاص بهم، ولكن المبالغة في هذا الأمر قد يؤدي إلى الانهيار السريع.
- فقبل وضع الامتيازات التي تغري الزبائن، لا بد من دراسة تدفق الأموال وبناء نموذج لعملية السداد، فإذا كانت النتيجة سلبية، فيجب العودة ومراجعة شروط التعامل مع الزبائن والتفاوض حول طرق للدفع مقدماً.
11 . الجمود وعدم التطوير:
عدم التأقلم مع ظروف السوق، ومعرفة أحدث متطلباته يؤدي إلى انهيار المشروع.
فلا بد من البحث عن فرص جديدة، والمرونة للتأقلم مع المتغيرات والاستجابة السريعة، وتطوير مجالات المشروع بغية تحقيق النجاح والاستمرارية.
12 . عدم فهم قواعد المنافسة:
- يجب على صاحب المشروع أن يكون على دراية وعلم بقواعد وأساليب المنافسة ومعرفة قواعد السوق والأسعار.
- لذلك لابد من تحليل شامل لمنتجات المنافسين ومقارنتها بالأسعار المطروحة والبحث عن طرق لمنافستها .
13- التسويق السيء:
- من الضروري لكل مشروع أن يعرف متطلبات الزبائن بصورة جيدة ليعرف طرق التسويق المناسبة لهم، فالأمر أحياناً لا يحتاج لتكلفة عالية بقدر الحاجة لفهم طرق الوصول للعملاء (فأحياناً يكفي نشر الإعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي)، والعكس صحيح أحياناً يكون التسويق مبالغ به ولا يتناسب مع إمكانيات المشروع لتلبية حاجات زبائنه، على سبيل المثال: عندما يكون هناك تسويق قوي جداُ لمطعم صغير يحتوي على بضع طاولات سوف يؤدي هذا إلى عدم قدرة المشروع على مواجهة العدد الكبير للزبائن الأمر الذي سينعكس سلباً على المشروع.
- ولابد من خلق قيمة متفردة للمنتج الذي يطرحه المشروع وتسويقه بهذه الطريقة حتى يرغب الزبائن في شرائه، ويأتي ذلك عن طريق:
- تحليل البيانات الدقيقة الخاصة بالزبائن.
- البحث عن وسيلة تجعل المنتج الخاص بالمشروع مميزاً عن غيره من المنتجات المنافسة.
- ولابد من إبراز القيمة المميزة للمنتج في جميع وسائل الدعاية المختلفة، لإقناع الزبائن.
14 عدم إعداد دراسة الجدوى الاقتصادية بشكل صحيح ودقيق: سواء فيما يتعلق بالدراسة التسويقية أو الدراسة الفنية
15 إدارة مالية خاطئة:
نجاح المشروع يتطلب إدارة مالية قائمة على أسس علمية صحيحة، عدم مسك دفاتر محاسبية (دفتر اليومية ……) إضافة إلى عدم الفصل بين إيرادات ونفقات المشروع عن إيرادات ونفقات صاحب المشروع والخلط بينها يعتبر كل هذا من معالم الإدارة المالية الخاطئة.